أنتاركتيكا، أبرد قارة وأكثرها عزلة على وجه الأرض، لا يوجد بها سكان دائمون، بل موظفون مؤقتون في محطة أبحاث. ومع ذلك، تلعب الاتصالات اللاسلكية دورًا حيويًا في ربط العلماء وفرق الدعم بالعالم الخارجي. على عكس القارات الأخرى، توجد في القارة القطبية الجنوبية عدد قليل من محطات الراديو التقليدية عبر الإنترنت التي تعمل ضمن قواعد بحثية.
ومن أشهر هذه المحطات إذاعة أركانجيل سان غابرييل الوطنية، التي تديرها قاعدة إسبيرانزا الأرجنتينية. تقدم هذه الإذاعة الموسيقى والأخبار والترفيه للباحثين المتمركزين هناك. وبالمثل، تستخدم محطة ميرني الروسية ومحطة ماكموردو الأمريكية الراديو للاتصالات الداخلية والبث الإذاعي العرضي. ويُستخدم راديو الموجات القصيرة عادةً لنقل المعلومات بين القواعد، ويتواصل مشغلو راديو الهواة أحيانًا مع محطات في أجزاء أخرى من العالم.
لا توجد راديو رئيسي في القارة القطبية الجنوبية مثل تلك الموجودة في القارات الأخرى، لكن بعض القواعد تنظم عمليات بث داخلية تتضمن الموسيقى والمناقشات العلمية والرسائل الشخصية للموظفين. يتابع بعض الباحثين أيضًا البث الدولي عبر الموجات القصيرة من محطات مثل خدمة بي بي سي العالمية للبقاء على اطلاع بالأحداث العالمية.
مع أن مجال البث الإذاعي في أنتاركتيكا فريد ومحدود، إلا أنه يبقى أداة أساسية للتواصل والسلامة ورفع المعنويات في واحدة من أكثر مناطق العالم عزلة.